الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب المستوشمة

          ░87▒ (باب: المستَوشِمَة)
          أي: ذمِّ المرأة الطالبة للوشم المفعول بها، قاله القَسْطَلَّانيُّ.
          ثمَّ قالَ في شرح الحديث: وسبب لعنِ المذكورات أنَّ فعلهنَّ تغييرٌ لخلق الله وتزويرٌ وتدليسٌ وخداعٌ، ولو رخِّص فيه لاتَّخذه النَّاس وسيلة إلى أنواع الفساد، ولعلَّه قد يدخل في معناه صنعة الكيمياء، فإنَّ مَنْ تعاطاها إنَّما يروم أن يلحق الصَّنعة بالخِلقة، / وكذلك كلُّ مصنوعٍ يشبَّه بمطبوعٍ وهو باب عظيم مِنَ الفساد حكاه في «الكواكب». انتهى.
          وفي «هامش اللَّامع»: وممَّا ينبغي أن يتدبَّر أنَّ الإمام البخاريَّ لم يترجم للواصلة كما ترجم للواشمة والمستوشمة، وأيضًا أدخل الباب الأجنبيَّ (باب: المتنمِّصات) بين الوصل والموصولة، ولم يتعرَّض لذلك أحد مِنَ الشُّرَّاح، وللتَّوجيه مَساغ. انتهى.
          ويمكن أن يجاب عن الإيراد الأوَّل أنَّه ترجم لِما يتعلَّق بالوصل ترجمتين: إحداهما: بلفظ الموصولة، والثَّانية: في حقِّ الواصلة، وهو التَّرجمة الأولى، وإنَّما عبر(1) بلفظ الوصل دون الواصلة اعتبارًا لمادَّة الكلمة للتَّفنُّن، وأمَّا الجواب عن إدخال الباب الأجنبيِّ أنَّ النَّمص خلاف الوصل وضدُّه فذكره بجنبها لتناسب الضِّدَّين.


[1] في (المطبوع): ((عبرها)).