الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الذوائب

          ░71▒ (باب: الذَّوائِب)
          جمع ذؤابة، والأصل ذئائب، فأبدلت الهمزة واوًا، والذُّؤابة: ما يتدلَّى مِنْ شعر الرَّأس، والغرض مِنْ حديث الباب هنا(1) قوله: (فأَخَذَ بِذُؤابَتِي) فإنَّ فيه تقريره صلعم على اتِّخاذ الذُّؤابة، وفيه دفعٌ لرواية مَنْ فسَّر القَزَع بالذُّؤابة كما سأذكره في الباب الَّذِي يليه. انتهى مِنَ «الفتح».
          قلت: وسيأتي في الباب الآتي مِنْ كلام الحافظ أنَّ / مِنَ الذَّوائب بعضها مِنَ المأذون اتِّخاذُها وبعضها ممنوع.
          وفي «الفيض»: الذَّوائب: الشَّعر الَّذِي سوَّاه بالمشط، والضَّفائر: جمع ضفيرة وهي الشَّعر المنسوجة عرضًا، وفي «عالمكيرية(2)» أنَّها مكروهة.
          قلت: يجب تأويله بما إذا كانت كذوائب المتصوِّفة اليوم، وإلَّا فهي ثابتة عن النَّبيِّ صلعم أيضًا كما عندَ التِّرْمِذيِّ، وقال أيضًا: يُكره للرَّجل أن يجعل أشعاره ضفائر، فإن قسمها بدون ضفر جاز كما فعله النَّبيُّ صلعم في فتح مكَّةَ. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((ههنا)).
[2] في (المطبوع): ((العالمكَيرية)).