الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الميثرة الحمراء

          ░36▒ (باب: المَيْثَرَة الحَمْرَاء)
          وفي «مرقاة الصُّعود»: المِيثرة بالكسر، وهي مِفْعَلة مِنَ الوثارة_بالمثلَّثة_ يقال: وَثَرَهُ وَثَارَةً فهو وَثِيرٌ، أي: وطيئ(1) لأنَّ أصلها مِوْثَرة فقُلبت الواو ياءً لكسرة الميم، وهي مِنْ مَراكب العجم، تُعمل مِنْ حريرٍ أو ديباج، ويُتَّخذ كالفِراش الصَّغير، ويُحشى بقطنٍ يجعلها الرَّاكب تحته على الرِّحال فوق الجِمال، ويدخل فيه مباشر السَّرج لأنَّ النَّهي يشمل كلَّ مثيرة حمراء كانت على رحل أو سرج. انتهى.
          وقالَ الشَّيخُ في «البذل»: هي وطاء محشوُّ يُترَك على رحلِ البعيرِ تحت الرَّاكب، وأصله / الواو وميمُه زائدة، وقيل: أَغْشِية للسَّرج، والحرمة متعلِّقة بالحرير، وقيل: مِنَ الجلود، والنَّهي للإسراف، أو لأنَّه يكون فيها حريرًا(2) كذا في «المجمع». انتهى.
          قلت: واختُلف في تفسيرها على أقوالٍ كثيرةٍ بسطها الحافظ في «الفتح».
          قالَ القَسْطَلَّانيُّ تحتَ حديثِ الباب: وهذه المنهيَّات كلُّها للتَّحريم بخلاف الأوامر، فإنَّها على ما سبق، والتَّقييد بالحمر لا اعتبار بمفهومه إذا كانت مِنَ الحرير. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((وطيء)).
[2] في (المطبوع): ((حرير)).