الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر؟

          ░55▒ (باب: هل يُجعَل نقشُ الخاتَم ثلاثة أسطر)
          قالَ ابنُ بطَّالٍ: ليس كون نقش الخاتَم ثلاثة أسطر أو سطرين أفضلَ مِنْ كونه سطرًا واحدًا،كذا قال، قلت: قد يظهر أثرُ الخلاف مِنْ أنَّه إذا كان سطرًا واحدًا يكون الفصُّ مستطيلًا لضرورة كثرة الأحرف، فإذا تعدَّدت الأسطرُ أمكن كونه مربعًا أو مستديرًا، وكلٌّ منهما أَولى مِنَ المستطيل، قاله الحافظ.
          وقال أيضًا في كيفيَّة تلك الأسطر: وأمَّا قول بعض الشُّيوخ: إنَّ كتابته كانت مِنْ أسفل إلى فوق، يعني أنَّ الجلالة في أعلى الأسطر الثَّلاثة ومحمَّد في أسفلها، فلم أرَ التَّصريح بذلك في شيء مِنَ الأحاديث، بل رواية الإسماعيليِّ يخالف ظاهرُها ذلك فإنَّه قال فيهما(1): ((محمَّد)) سطر، والسَّطر الثَّاني: ((رسولُ))، والسَّطر الثَّالث: ((اللهِ))، ولك أن تقرأ ((محمَّد)) بالتَّنوين، و((رسولٌُ)) بالتَّنوين وعدمِه، و((اللهُِ)) بالرَّفع وبالجرِّ. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((فيها)).