الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب العمائم

          ░15▒ (باب: العَمَائِم)
          قالَ الحافظُ: كأنَّه لم يثبت عنده على شرطه في العِمامة شيء، وقد ورد فيها حديث عمرو بن حريث أنَّه قال: ((كأَنِّي أنظر إلى رسول الله صلعم وعليه عِمَامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه)) أخرجه مسلم، وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه رفعه: ((اعْتَمُّوا تزْدَادُوا حِلْمًا)) أخرجَه الطَّبَرانيُّ، والتِّرمذي في «العلل المفرد»، وضعَّفَه البخاريُّ، وقد صحَّحه الحاكم فلم يُصِبْ... إلى آخر ما ذكر.
          قلت: وقد ذكر السَّخاويُّ في «المقاصد الحسنة» عدَّة رواياتٍ في هذا المعنى، وذكر فيه حديثَ: ((العمائم تِيجان العرب)) الدَّيْلَميُّ مِنْ جهة أبي نُعيمٍ، ثمَّ مِنْ جهة ابن عبَّاس به مرفوعًا بزيادة: ((والاحتباء حيطانها)) وقال أيضًا: ومنه للبَيهقيِّ في «الشُّعب» عن ابنِ عبَّاسٍ مرفوعًا: ((عليكم بالعمائم فإنَّها سِيما الملائكة، فأرْخُوها خلف ظهوركم)) وممَّا لا يثبت ما أورده الدَّيْلَميُّ في «مسنده» عن ابن عمر رفعه: ((صلاةٌ بعِمامة تعدل بخمس وعشرين صلاةً)) وعن جابر: ((رَكْعَتَان بعِمَامة أفضلُ مِنْ سبعين بغيرها)) ثمَّ قال بعد ذكر الرِّوايات: وبعضُه أوهى مِنْ بعض. انتهى.