الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الجلوس على الحصير ونحوه

          ░43▒ (باب: الجُلُوس عَلَى الحَصِير وَنَحْوِه)
          أمَّا الحصير فمعروف، يُتَّخذ مِنَ السَّعف وما أشبهه، وأمَّا قوله: (ونحوِه) فيريد مِنَ الأشياء الَّتي تُبْسَط وليس لها قدر رفيع.
          وفيه إشارة إلى ضعف ما أخرجه ابن أبي شَيبة مِنْ طريق شريح بن هانئ أنه سأل عائشة: ((أكان النَّبيُّ صلعم يصلِّي على الحصير والله يقول: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} / [الإسراء:8]؟ فقالت: لم يكن يصلِّي على الحصير)) ويمكن الجمع بحمل النَّفي على المداومة، لكن يخدش فيه ما ذكره شريح مِنَ الآية(1) وقد تقدَّم شرح حديث عائشة في كتاب الصَّلاة، وترجم المصنِّف في أوائل الصَّلاة(2): (باب: الصَّلاة على الحصير). انتهى مِنَ «الفتح».


[1] قوله: (( لكن يخدش فيه ما ذكره شريح من الآية)) ليس في (المطبوع).
[2] في (المطبوع): ((وترجم المصنف هناك)).