الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا

          ░32▒ (باب: مَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثوبًا جديدًا)
          قالَ الحافظُ: كأنَّه لم يثبت عنده حديث ابن عمر قال: ((رأى النَّبيُّ صلعم على عمر ثوبًا، فقال: الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا)) أخرجه النَّسَائيُّ وابنُ ماجَهْ وصحَّحه ابن حِبَّان وأعله النَّسَائيُّ، وجاء أيضًا فيما يدعو به مَنْ لَبِسَ الثَّوب الجديد أحاديثُ منها ما أخرجه أبو داود والنَّسَائيُّ والتِّرمذيُّ وصحَّحه مِنْ حديث أبي سعيد: ((كان رسول الله صلعم إذا استجدَّ ثوبًا سمَّاه باسمه، عمامةً أو قميصًا أو رداءً، ثمَّ يقول: اللَّهمَّ لك الحمد، أنت كَسَوتَنِيه، أسألك خيرَه وخيرَ ما صُنع له، وأعوذ بك مِنْ شَرِّه وشرِّ ما صُنع له)) وغير ذلك مِنَ الرِّوايات الَّتي ذكرها الحافظ.
          وقالَ العينيُّ بعد ذكر تلك الرِّوايات: ولم يروِ البخاريُّ حديثًا منها لأنَّها لم تثبت على شرطه. انتهى.
          قلت: ولعلَّه لم يترجم لهذا الوجه بما يقول الرَّجل عند لُبسه ثوبًا جديدًا، وإلَّا فمقتضى القياس أن يترجم لهذا المعنى ليتمَّ المقابلة بهذه التَّرجمة، وهكذا صنع الإمام أبو داود في «سُننه»، وأمَّا الإمام التِّرمذيُّ فقد ترجم في «جامعه» لكلا المعنيين على حِدة.