عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من سمى بأسماء الأنبياء
  
              

          ░109▒ (ص) بَابُ مَنْ سَمَّى بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان مَن سمَّى ابنَه أو أحدًا مِن جهته باسم نبيٍّ مِنَ الأنبياء ‰ ، وهو جائزٌ، وقد قال سعيد بن المُسَيَِّبِ: أحبُّ الأسماء إلى الله أسماء الأنبياء ‰ ، وقد قال عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلام: «سمُّوا باسمي» وهذا يردُّ قول مَن كرِهَ التسمية بأسماء الأنبياء، وهي روايةٌ جاءت عن عُمَر بن الخَطَّاب ☺ مِن طريق قتادة عن سالم بن أبي الجعد، وذَكَر الطَّبَريُّ: وحجَّةُ هذا القول حديث الحَكَم بن عطيَّة عن ثابتٍ عن أنسٍ رفعه: «تسمُّون أولادكم [مُحَمَّدًا] ثُمَّ تلعنونهم؟» والحَكَمُ هذا ضعيفٌ، ذكره البُخَاريُّ في «الضعفاء» قال: وكان أبو الوليد يضعِّفه.
          (ص) وَقَالَ أَنَسٌ ☺ : قَبَّلَ النَّبِيُّ صلعم إِبْرَاهِيمَ؛ يَعْنِي ابْنَهُ.
          (ش) هذا تعليقٌ في رواية أبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ، وكذا في رواية النَّسَفِيِّ، وأخرجه البُخَاريُّ موصولًا في (الجنائز).