عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب هجاء المشركين
  
              

          ░91▒ (ص) بابُ هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان جواز الهِجاء لِلمشركين، وروى أحمد وأبو داود والنَّسائيُّ وابن حِبَّان _وصحَّحه_ من حديث أنس ☺ رَفَعه: «جاهِدوا المشركين بألسنتكم» وروى الطبرانيُّ من حديث عمَّار بن ياسِر: (لمَّا هجانا المشركون قال لنا رسول الله صلعم : «قولوا لهم كما يقولون لكم» فإن كنَّا لَنُعلِّمَه إماءَ أهلِ المدينة) فلأجلِ ذلك وضع البُخَاريُّ هذه الترجمة، / وأشار بها إلى أنَّ بعض الشِّعر قد يكون مستحبًّا.
          و(الهِجَاءُ) و(الهَجْو) بمعنًى؛ وهو الذمُّ في الشِّعر، وقال الجَوْهَريُّ: الهجاء خلاف المدح، وقد هجوتُه هَجْوًا وهِجاء وتَهْجاءً، فهو مَهْجُوٌّ، ولا تقل: هَجَيتُه.