عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرة وعشية؟
  
              

          ░64▒ (ص) بابُ هَلْ يَزُورُ صَاحِبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، أَوْ بُكْرَةً وَعَشِيًّة؟
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكر فيه: هل يزور الشَّخص صاحبه كلَّ يوم، أو يزوره في طرفَي النَّهار بُكرة وعشيَّة؟ فـ(البُكرة) أَوَّل النَّهار مِن طلوع الشَّمس إلى نصف النَّهار، و(العَشيَّة) آخره، وفي كثير مِنَ النُّسَخ: <وعشيًّا> بدون التَّاء، وقال الجَوْهَريُّ: العشيُّ والعَشِيَّة مِن صلاة المغرب إلى العَتَمة، وقيل: العشيُّ مِنَ الزَّوال إلى العَتَمة، وقيل: إلى الفجر، وقال بعضهم: وقال ابن فارسٍ: و«العَشاء» بالفتح والمدِّ: مِنَ الزَّوال إلى العَتَمة.
          قُلْت: هذا غلطٌ، قال الجَوْهَريُّ: «العَشاء» بالمدِّ والفتح: الطَّعام بعينه، والظَّاهر أنَّ ابن فارس قال: «العِشاء» بالكسر والمدِّ، والغلط مِنَ النَّاقل.