عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته
  
              

          ░18▒ (ص) بابُ رَحْمَةِ الْوَلَدِ وَتَقْبِيلِهِ وَمُعَانَقَتِهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ رحمة الولد؛ وهي شفقته وتعطُّفه عليه، وجَلْب المنفعة إليه، ودفع المضرَّة عنه، والإضافة فيه إضافةُ الفعل إلى المفعول، وطوى فيه ذكر الفاعل، والتقدير: رحمة الوالدِ ولدَه، وكذلك الإضافة في (تَقْبِيلِهِ وَمُعَانَقَتِهِ).
          قوله: (وَتَقْبِيلِهِ) أي: وفي جواز تقبيل الولد، وقال ابن بَطَّالٍ: يجوز تقبيل الولد الصغير في كلِّ عضوٍ منه، وكذا الكبير عند أكثر العلماء، ما لم يكن عورةً.
          (ص) وَقَالَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ: أَخَذَ النَّبِيُّ صلعم إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ.
          (ش) (ثَابِتٌ) بالثاء المُثَلَّثة، هو ابن أسلم البَصريُّ، أبو مُحَمَّدٍ البُنَانِيُّ _بِضَمِّ الباء المُوَحَّدة وتخفيف النون الأولى_ نسبة إلى بُنانةَ أمَةٍ لسعد بن لؤيِّ بن غالب.
          وهذا تعليقٌ أخرجه البُخَاريُّ موصولًا في (الجنائز) وهو حديثٌ طويل.
          و(إِبْرَاهِيم) هو ابنُ النَّبِيِّ صلعم مِن مارية القبطيَّة.