عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من أخبر صاحبه بما يقال فيه
  
              

          ░53▒ (ص) بابُ مَنْ أَخْبَرَ صَاحِبَهُ بِمَا يُقَالُ فِيهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ جواز إخبار الرجل صاحبَه بما سمِعَ مِمَّا يقال فيه؛ أي: في حقِّه، ولكن بشرط أن يقصد النصيحة، ويتحرَّى الصدق، ويجتنب الأذى، ألا ترى أنَّ ابن مسعود ☺ حين أخبر الشارع بقول الأنصاريِّ فيه: (هذه قسمة ما أريد بها وجه الله) لم يقل له: أتيتَ بما لا يجوز، بل رَضِيَ بذلك، وجاوَبَه بقوله: «يرحم الله موسى! لقد أوذِيَ بأكثر مِن هذا فصبر» ولم يكن هذا مِنَ النميمة.