عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: يبل الرحم ببلالها
  
              

          ░14▒ (ص) باب يَبُلُّ الرَّحِمَ بِبَلَالِهَا.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكر فيه: يَبُلُّ الرحم ببلالها.
          ولفظ (يَبُلُّ) على بناء المعلوم، وفاعله محذوفٌ؛ تقديره: يَبُلُّ الشخص المكلَّف، و(الرَّحِمَ) منصوب على أنَّهُ مفعول (يَبُلُّ) ويجوز أن يكون (يبلُّ) على صيغة المجهول مسندًا إلى (الرحم) المرفوع به.
          قوله: (بِبَلَالِهَا) بكسر الباء المُوَحَّدة، وكلُّ ما يُبَلُّ بِهِ الحلقُ مِنَ الماء واللَّبن يسمَّى بلالًا، وقد يُجمَع (البِلَّة) _بالكسر، وهي النداوة_ على (بِلالٍ)، وقال الخَطَّابيُّ: «البِلال» مصدر بللت الرَّحم أَبُلُّه بِلالًا وبَلالًا _بالكسر والفتح_ إذا ندَّيتَها بآلةٍ.