عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا
  
              

          3476- (ص) حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ ابْنَ سَبْرَةَ الهِلَالِيَّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ☺ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ، وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقْرَأُ خِلَافَهَا، فَجِئْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلعم فَأَخْبَرْتُهُ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الكَرَاهِيَةَ، وَقَالَ: «كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ، وَلَا تَخْتَلِفُوا، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا، فَهَلَكُوا».
          (ش) مطابقته للترجمة في قوله: (فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا).
          و(آدَمُ) هو ابن أبي إياس، و(عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ) ضدُّ (الميمَنة)، و(النَّزَّالُ) بفتح النون، وتشديد الزاي، وباللَّام، سبق مع الحديث في (كتاب الخصومات)، فَإِنَّهُ أخرج هذا الحديثَ هناك عن أبي الوليد عن شعبة، عن عبد الملك بن مَيْسَرة... إلى آخره.
          قوله: (قَرَأَ)، ويُروى: <قرأ آيةً>، وقد مرَّ الكلامُ فيه هناك.