نجاح القاري لصحيح البخاري

باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب

          ░76▒ (باب مَنِ اسْتَعَانَ بِالضُّعَفَاءِ وَالصَّالِحِينَ فِي الْحَرْبِ) أي: ببركتهم ودعائهم (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ☻ : أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ) أي: صخر بن حرب بن عبد شمس بن عند مناف بن قصي القرشي الأموي المكِّي، أسلم ليلة الفتح، نزل المدينة، ومات بها سنة إحدى وثلاثين، وصلَّى عليه عثمان بن عفَّان ☺، وهو والد / معاوية ☻ .
          (قَالَ لِي قَيْصَرُ) غير منصرف، لقب هرقل مَلَكَ إحدى وثلاثين سنة، ففي مُلْكِه مات النَّبي صلعم (سَأَلْتُكَ: أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَزَعَمْتَ أَنْ ضُعَفَاؤُهُمْ اتَّبِعُوه، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ).
          وهذا طرفٌ من الحديث الطَّويل الذي تقدَّم في بدء الوحي في أوَّل الكتاب [خ¦7]، والغرض منه هنا قوله: ((وهم أتباع الرُّسل)) وطريق الاحتجاج به حكاية ابن عباس ذلك وتقريره له، والله أعلم.