نجاح القاري لصحيح البخاري

باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة

          ░148▒ (باب النُّزُولِ بِذِي طُوًى) بدون الألف واللام في رواية الأكثرين، وفي رواية المستملي والسَّرخسي: <بذي الطوى> بالألف واللام ويجوز في الطاء الحركات الثَّلاث والأفصح فتحها، ويجوز صرف طوى ومنعه وهو موضع بأسفل مكَّة في صَوب طريق العمرة المعتادة، وقيل: هو بين مكَّة والتَّنعيم (وَالنُّزُولِ) بالجر عطفاً على النُّزول السَّابق (بِالْبَطْحَاءِ) بالمد هو: التُّراب الذي في مسيل الماء، وقيل: إنَّه مجرى السَّيل إذا جفَّ واستحجر.
          (الَّتِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ) صفة البطحاء، واحترز به عن البطحاء التي بين مكَّة ومنى، والبطحاء التي بذي الحليفة معروفة عند أهل المدينة وغيرهم يعرفونها بالمعرَّس (إِذَا رَجَعَ) الحاجُّ (مِنْ مَكَّةَ) إلى المدينة قبل أن يدخل المدينة، والمقصود بهذه التَّرجمة الإشارة إلى أنَّ اتباعه صلعم في النُّزول بمنازله لا يختصُّ بالمحصَّب.