نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى؟

          ░133▒ (بابٌ) بالتنوين (هَلْ يَبِيتُ أَصْحَابُ السِّقَايَةِ) وهي: الماء المعدُّ للشُّرب وسقاية العباس / في المسجد الحرام مشهورةٌ (أَوْ غَيْرُهُمْ) أو غير أصحاب السِّقاية ممَّن كان له عُذْر من مَرَضٍ أو شُغْلٍ كالحطَّابين والرِّعاء (بِمَكَّةَ) متعلِّقٌ بقوله: يبيت، وقوله: (لَيَالِيَ مِنًى) نصب على الظرفية، وجواب الاستفهام محذوف، والظَّاهر أنَّه اكتفى في ذلك بما في حديث الباب عن ذكر الجواب.
          وقيل: يحتمل أنَّ البخاريَّ لا يرى ذلك إلَّا لأهل السِّقاية خاصَّة، كما ذهب إليه البعض، ويحتمل أن يكون طرد الإباحة في ذلك لأصحاب الأعذار، كما أبيح لأصحاب السِّقاية لعذر السِّقاية فلذلك لم يذكر الجواب، هذا، وأنت خبيرٌ بما في هذا القيل.