نجاح القاري لصحيح البخاري

باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح

          ░24▒ (باب) أمر (مَنْ بَاتَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ حَتَّى أَصْبَحَ) يعني: إذا كان حجَّه من المدينة، والمقصود من هذه التَّرجمة مشروعيَّة المبيت بالقرب من البلد التي يسافر منها ليكون أمكن من التَّوصل إلى مهمَّاته التي ينساها مثلاً.
          قال ابن بطَّال: ليس ذلك من سنن الحجِّ، إنَّما هو من جهة الرِّفق ليلحق به من تأخَّر عنه، وقال ابن المنيِّر: لعلَّه أراد أن يدفع توهُّم من يتوهَّم أنَّ الإقامة بالميقات وتأخير الإحرام شبيهٌ بالتَّجاوز منه بغير إحرام، فبيَّن أنَّ ذلك غير لازمٍ حتَّى ينفصل عنه.
          (قاله) أي: الأمر بالبيتوتة (ابْنُ عُمَرَ ☻ عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) / وأشار به إلى ما تقدَّم في باب خروج النَّبي صلعم على طريق الشَّجرة [خ¦1533]، وفيه: «صلَّى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتَّى يصبح».