نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث عائشة: إن كان رسول الله ليصلي الصبح فينصرف

          867- (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ) القعنبيُّ (عَنْ مَالِكٍ) الإمام (ح) تحويل من سند إلى آخر (وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنيسيُّ (قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ) بفتح المهملة وسكون الميم (بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ) ☺ (قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم ) ((إن)) هذه مخفَّفة من المثقَّلة أصله: أنَّه كان؛ أي: الشَّأن، واللام في قوله: (لَيُصَلِّي) مفتوحة، وهي الفارقة بين النَّافية والمخففة عند البصريِّين، والكوفيون يجعلونها بمعنى: ((إلَّا)) و((إن)): نافية.
          (الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ) حال كونهنَّ (مُتَلَفِّعَاتٍ) بكسر الفاء، من التلفُّع، وهو شدُّ اللِّفاع _بالكسر_، وهو ما يُغطِّي الوجه ويتلحَّف به؛ أي: متلحِّفات (بِمُرُوطِهِنَّ) جمع: مِرط _بكسر الميم_، وهو كساءٌ من صوف أو خزٍّ يؤتزر به (مَا يُعْرَفْنَ) كلمة ((ما)) نافية (مِنَ الْغَلَسِ) بفتح اللام، بقيَّة ظلمة اللَّيل؛ أي: أنساء أم رجال؟
          ومطابقته للتَّرجمة: من حيث خروج النِّساء إلى المساجد باللَّيل. وقد مرَّ الحديث في باب ((كم تصلِّي المرأة من الثِّياب)) [خ¦372]، وفي باب ((وقت الفجر)) [خ¦578].