نجاح القاري لصحيح البخاري

باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة

          ░92▒ (بابُ) كراهية (رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى) جهة (السَّمَاءِ فِي الصَّلاَةِ) قال القاضي عياض: لأنَّ فيه نوع إعراضٍ عن القبلة، وخروج عن هيأة الصَّلاة.
          وقال ابن حزم: لا يحلُّ ذلك، وبه قال قومٌ من السَّلف، وقال ابن بطَّال وابن التِّين: أجمع العلماء على كراهة النظر في الصَّلاة بحديث الباب.
          وبما عند مسلمٍ عن أبي هريرة يرفعه: ((لينتهينَّ أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السَّماء في الصَّلاة، أو لتخطفنَّ أبصارهم)).
          وعنده أيضاً عن جابر بن سَمُرة مثله بزيادة: ((أو لا ترجع إليهم؛ يعني: أبصارهم)) هذا في الصَّلاة، وأمَّا في الدُّعاء فكرهه أيضاً شريح وطائفة، وأجازه الأكثرون؛ لأنَّ السماء قبلةُ الدُّعاء، كما أنَّ الكعبة قبلة الصَّلاة.