نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئًا أو بصاقًا في القبلة

          ░94▒ (بابٌ) بالتنوين (هَلْ يَلْتَفِتُ) المصلِّي في صلاته (لأَمْرٍ يَنْزِلُ بِهِ) مثل ما إذا خاف من سقوط جدارٍ، أو قصد حيَّة، أو سبع له (أَوْ يَرَى شَيْئاً) قدَّامه أو من جهة يمينه أو يساره، وليس هو مقيَّداً بقوله ((في القبلة))؛ لأنَّه لا يلزم تقييد المعطوف عليه بما هو قيدٌ في المعطوف.
          وقوله: (أَوْ بُصَاقاً) أو نحوه (فِي) جهة (الْقِبْلَةِ) فالتفت إليه، وجواب ((هل)) محذوف؛ أي: يلتفت لدَلالة ما في الباب عليه (وَقَالَ سَهْلٌ) هو ابن سعد بن مالك الخزرجي هو وأبوه صحابيَّان، وقد وصل حديثه المؤلِّف في باب ((من دخل ليؤم بالناس)) [خ¦684] (الْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق (☺، فَرَأَى النَّبِيَّ صلعم ) ووجه الدَّلالة على ترجمة الباب: أنَّه صلعم لم يأمر أبا بكر بالإعادة، بل أشارَ إليه أن يتمادى على إمامته، وكان التفاته لحاجةٍ.