نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما يقول بعد التكبير

          ░89▒ (بابٌ مَا يَقُولُ) المصلِّي، وفي رواية: <ما يقرأ> بدل: ما يقول، واستشكل إيراد حديث أبي هريرة ☺، إذ لا ذكر للقراءة فيه.
          وقال الزَّين ابن المُنيِّر: ضَمَّن قوله: ((ما يقرأ)) ما يقول من الدُّعاء قولاً متَّصلاً بالقراءة، ولما كان الدعاء والقراءة يقصد بهما التقرُّب إلى الله تعالى استغنى بذكر أحدهما عن الآخر، كما جاء:
عَلَفْتُها تِبْناً ومَاءً بَارِداً
          وقال ابن رُشَيد: دعاء الافتتاح يتضمَّن مناجاة الربِّ، والإقبال عليه بالسُّؤال، وقراءة الفاتحة تتضمن هذا المعنى، فظهرت المناسبة بين الحديثين.
          (بَعْدَ التَّكْبِيرِ) أي: بعد تكبيرة الافتتاح.