نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع

          ░127▒ (بابُ: الاِطْمَأْنِينَةِ) بكسر الهمزة قبل الطاء الساكنة، كذا في رواية الأكثر، وفي رواية الكُشميهني: <باب الطُّمأنينة> وقد تقدَّم الكلام على هذا اللَّفظ في باب ((إتمام الركوع)) [خ¦10/120-1263] (حِينَ يَرْفَعُ) المصلِّي (رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ).
          (وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ) السَّاعدي (رَفَعَ النَّبِيُّ صلعم ) رأسه من الركوع (فَاسْتَوَى) أي: قائماً، وفي رواية: <واستوى> بالواو، وهو ظاهرٌ فيما ترجم له، وفي رواية كريمة: <فاستوى جالساً> وليس له وجهٌ هنا إلا إذا أُريد بالجلوس السُّكون، فيكون من باب ذكر الملزوم وإرادة اللَّازم.
          أو لعلَّ المصنِّف أرادَ إلحاق الاعتدال بالجلوس بين السَّجدتين بجامع كون كلٍّ منهما غير مقصود لذاتهِ فيطابق الترجمة أيضاً.
          (حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ) بفتح الفاء وتخفيف القاف المخففة، جمع فقارة الظَّهر، وهي خرزاته؛ أي: مفاصله (مَكَانَهُ) وهذا التَّعليق وصله البخاريُّ في باب ((سنَّة الجلوس في التَّشهد)) على ما يأتي إن شاء الله تعالى [خ¦828].