نجاح القاري لصحيح البخاري

باب استواء الظهر في الركوع

          ░120▒ (بابُ اسْتِوَاءِ الظَّهْرِ فِي) حالة (الرُّكُوعِ) أي: من غير ميل رأس المصلِّي عن بدنه إلى جهة فوق أو أسفل (وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ) هو الساعديُّ المذكور في الحديث المنبَّه عليه في باب ((وضع الأكفِّ على الرُّكب في الركوع)) [خ¦10/118-1259] (فِي) حضور (أَصْحَابِهِ) صلعم ورضي عنهم (رَكَعَ النَّبِيُّ صلعم ) فوضع يديه على ركبتيه (ثُمَّ هَصَرَ) بفتح الهاء والصاد المهملة؛ أي: أمال (ظَهْرَهُ) في استواء من رقبته ومتن ظهره من غير تقويس. وفي رواية الكُشميهني: <ثمَّ حنى ظهره> بالحاء المهملة والنون الخفيفة، وهو بمعناه، وزاد أبو داود من وجهٍ آخر عن أبي حميد: ((ووتر يديه فتجافى عن جنبيه))، وله من وجهٍ آخر: ((أمكن كفَّيه من ركبتيه وفرَّج بين أصابعه غير مقنعٍ رأسه ولا صافحٍ بخدِّه)).
          وهذا التَّعليق وصله البخاريُّ مطولاً في باب ((سنة الجلوس في التشهد)) [خ¦828].