نجاح القاري لصحيح البخاري

باب القراءة في الظهر

          ░96▒ (بابُ الْقِرَاءَةِ فِي) صلاة (الظُّهْرِ) قال الحافظ العسقلانيُّ: هذه التَّرجمة والتي بعدها يُحتمل أن يكون المراد بهما إثبات القراءة فيهما، وأنَّها تكون سرًّا إشارة إلى من خالف في ذلك كابن عبَّاس ☻ ، كما سيأتي البحث فيه بعد ثمانية أبواب [خ¦774].
          ويُحتمل أن يراد تقدير المقروء أو تعيينه، والأوَّل أظهر لكونه لم يتعرَّض في البابين لإخراج شيءٍ ممَّا يتعلَّق بالاحتمال الثاني. وقد أخرج مسلم وغيره في ذلك أحاديث مختلفة سيأتي بعضها، ويجمع بينها بوقوع ذلك في أحوال متغايرة إمَّا لبيان الجواز، أو لغير ذلك من الأسباب.
          واستدلَّ ابن العربيِّ باختلافها على عدم مشروعيَّة سورةٍ معيَّنة في صلاةٍ معيَّنة، وهو واضحٌ فيما اختُلِف، لا فيما لم يختلفْ كـ{تَنزِيلٌ} و{هَلْ أَتَى} في صبح الجمعة.