إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: بعث رسول الله إلى امرأة أن مري غلامك النجار يعمل لي

          448- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) وللأَصيليِّ: ”قتيبة بن سعيدٍ“ (قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ) بن أبي حازمٍ (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) ولأبوي ذَرٍّ والوقت: ”حدَّثني“ بالإفراد ”أبو حازمٍ“ (عَنْ سَهْلٍ) هو ابن سعدٍ السَّاعديُّ ☺ (قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِلَى امْرَأَةٍ) من الأنصار، واسمها عائشة (أَنْ مُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ) باقوم أو ميمون أو مِينا _بكسر الميم_ أو قبيصة أو غير ذلك، و«أنْ»: مفسِّرةٌ(1) بمنزلة «أي» كهي في قوله تعالى: { أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ }[المؤمنون:27] وضُبِّب في «اليونينيَّة» على لفظ: «أَنْ»(2) (يَعْمَلْ لِي أَعْوَادًا) أي: منبرًا مُركَّبًا منها (أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ) أي: على(3) الأعواد، و«أجلسُ» بالرَّفع لأنَّ الجملة صفةٌ لـ «أعواد»، و«يعمل» بالجزم جواب الأمر.
           ورواة هذا الحديث الأربعة ما بين بلخيٍّ ومدنيٍّ، وأخرجه المؤلِّف أيضًا(4) في «الصَّلاة» [خ¦917]، وكذا مسلمٌ وأبو داود والنَّسائيُّ وابن ماجه.


[1] في (د): «تفسيريَّةٌ».
[2] «وضُبِّب في «اليونينيَّة» على لفظ (أن)»: ليس في (ص).
[3] «على»: ليس في (ب) و(س).
[4] «أيضًا»: ليس في (د).