إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب فضل استقبال القبلة

           ولمَّا فرغ المؤلِّف ⌂ من بيان أحكام ستر العورة شَرَعَ في بيان استقبال القبلة لأنَّ الَّذي يريد الشُّروع في الصَّلاة يحتاج أوَّلًا إلى ستر العورة، ثمَّ إلى استقبال القبلة وما يتبعها من أحكام المساجد، فقال:
           ░28▒ (بابُ فَضْلِ اسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ، يَسْتَقْبِلُ) المصلِّي (بِأَطْرَافِ رِجْلَيْهِ)(1) ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: ”يستقبل القبلة بأطراف رجليه“ أي: برؤوس أصابعهما(2)نحو (القِبْلَةَ، قَالَه) في الفرع: ”قال“ من غير هاءٍ(3) (أَبُو حُمَيْدٍ) عبد الرَّحمن بن سعدٍ السَّاعديُّ المدنيُّ الأنصاريُّ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) في صفة صلاته ╕ ، كما سيأتي [خ¦828] إن شاء الله تعالى، وسقط في رواية الأَصيليِّ وابن عساكر من قوله: «يستقبل...» إلى آخر(4) قوله: «وسلَّم».


[1] زيد في (ب) و(س): «القبلة»، وهذه الزِّيادة للكُشْمِيهَنِيِّ؛ كما هو الآتي.
[2] في (م): «أصابعها».
[3] قوله: «في الفرع: قال؛ من غير هاءٍ»، ليس في (ص) و(م).
[4] «آخر»: ليس في (د).