الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب

          ░125▒ (باب: ما يُسْتحبُّ مِن العُطَاس ومَا يُكرَه مِنَ التَّثَاؤب)
          قالَ العلَّامةُ القَسْطَلَّانيُّ: العُطاس بضمِّ العين، والتَّثاؤب بالفوقيَّة ثمَّ المثلَّثة والواو بغير همز في الفرع وأصله، قال في «الكواكب»: وهو بالهمز على الأصحِّ، وهو تنفُّس ينفتح منه الفم مِنَ الامتلاء وثقل النَّفس وكدورة الحواسِّ. انتهى.
          قالَ الحافظُ: قالَ الخطَّابيُّ: معنى المحبَّة والكراهة فيهما منصرفٌ إلى سببهما، وذلك أنَّ العُطاس يكون مِنْ خفَّة البدن وانفتاح المسامِّ وعدم الغاية في الشِّبَع، وهو بخلاف التَّثاؤب، فإنَّه يكون مِنْ علَّة امتلاء البَدَن وثقلِه ممَّا يكون ناشئًا عن كثرة الأكل والتَّخليط فيه، والأوَّل يستدعي / النَّشاط للعبادة(1) والثَّاني على عكسه. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((النشاط في العبادة)).