الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب حق الجوار في قرب الأبواب

          ░32▒ (باب: حقِّ الجوار في قرب الأبواب)
          قالَ الحافظُ: قوله: (أقربهما) أي: أشدُّهما قربًا، قيل: الحكمة فيه أنَّ الأقرب يرى ما يدخل بيت جاره مِنْ هديَّة وغيرها فيتشوَّف لها بخلاف الأبعد، وأنَّ الأقرب أسرعُ إجابةً لِما يقع لجاره مِنَ المهمَّات، ولا سيَّما في أوقات الغفلة. واختلف في حدِّ الجوار فجاء عن عليٍّ ☺ : (مَنْ سمع النِّداء فهو جارٌ) وقيل: (مَنْ صلَّى معك صلاة الصُّبح في المسجد فهو جارٌ) وعن عائشة: (حدُّ الجِوار أربعون دارًا مِنْ كلِّ جانب) وعن الأوزاعيِّ مثله. انتهى.
          وتقدَّم التَّبويب في الشُّفعة بــ(باب: أيُّ الجِوار أقربُ).