الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الرجل للرجل: اخسأ

          ░97▒ (باب: قول الرَّجل للرَّجل: اخسأ)
          قالَ ابنُ بطَّالٍ: (اخسأْ) زجرٌ للكلب وإبعادٌ له، هذا أصلُ هذه الكلمة، واستعملتها العرب في كلِّ مَنْ قال أو فعل ما لا ينبغي له ممَّا يُسْخِط اللهَ. انتهى مِنَ «الفتح».
          وقالَ الكَرْمانيُّ: قيل: هو زجرٌ للكلب وإبعادٌ له، قال تعالى: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون:108] أي: ابْعَدوا بُعدَ الكلاب ولا تكلِّمون في رفع العذاب عنكم، وكلُّ مَنْ عصى الله سقطت حرمتُه، فجاز خطابُه بنحوه مِنَ الغلظة والذَّمِّ ليرجع عن ذلك. انتهى.
          فغرضُ التَّرجمة إثبات جوازُ هذا القول لمن كان أهلًا له، وهو المستفاد مِنْ حديث الباب.