الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: حسن العهد من الإيمان

          ░23▒ (باب: حُسْن العَهْدِ مِنَ الإِيْمَان)
          قال أبو عبيد: العهد هنا رعاية الحرمة، وقالَ عِياضٌ: هو الاحتفاظ بالشَّيء والملازمة له، وقال الرَّاغب: حفظ الشَّيء ومراعاته حالًا بعد حالٍ... إلى آخر ما بسط الحافظ.
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ: فإن قلت: ما وجه المطابقة بين الحديث والتَّرجمة؟ أجيب بأنَّ لفظ التَّرجمة ورد في حديث عائشة عن(1) الحاكم والبيهقيِّ في «الشُّعب» قالت: ((جاءت عجوز إلى النَّبيِّ صلعم فقال: كيف أنتم، كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت وأمِّي يا رسول الله. فلمَّا خرجت قلت: يا رسول الله تُقْبِل على هذه العجوز هذا الإقبال؟! فقال: يا عائشة إنَّها كانت تأتينا زمان خديجة، وإنَّ حسن العهد مِنَ الإيمان)) فاكتفى البخاريُّ بالإشارة على عادته تشحيذًا للأذهان، تغمَّده الله تعالى بالرَّحمة والرِّضوان. انتهى. وهكذا في «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((عند)).