الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: لا يقل خبثت نفسي

          ░100▒ (باب: لا يقُلْ: خَبُثَت نفسي)
          بفتح الخاء المعجمة وضمِّ الموحَّدة، ويقال: بفتح الموحَّدة، والضَّمُّ أصوب، قالَ الرَّاغبُ: الخُبث يُطلَق على الباطل في الاعتقاد والكذب في المقال والقبيح في الفعال.
          قلت: وعلى الحرام والصِّفات المذمومة القوليَّة والفعليَّة، قالَ الخطَّابيُّ تبعًا لأبي عُبيد: لَقِسَتْ وخَبُثَتْ بمعنًى واحدٍ، وإنَّما كَره صلعم مِنْ ذلك اسم الخُبْث فاختار اللَّفظة السَّالمة مِنْ ذلك، وكان مِنْ سُنَّته تبديلُ الاسم القبيح بالحَسَن، وقال غيره: معنى لَقِسَت: غَثَتْ_بغين معجمة ثمَّ مثلَّثة_ وهو يرجع أيضًا إلى معنى خَبُثَت، وقيل: معناه ساء خلقُها، قالَ ابنُ أبي جمرة: النَّهي عن ذلك للنَّدب، والخُبْثُ واللَّقَس وإن كان المعنى المراد يتأدَّى بكلٍّ منهما، لكنَّ لفظ الخُبْثِ قبيح، ويَجمع أمورًا زائدة على المراد بخلاف اللَّقَس فإنَّه يختصُّ بامتلاء المعدة. انتهى مِنَ «الفتح».