الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال

          ░73▒ (باب: مَن أَكْفَر أَخَاهُ بِغَير تَأْوِيل فهُو كَمَا قَال)
          كذا قيَّد مطلقَ الخبر بما إذا صدر ذلك بغير تأويلٍ مِنْ قائله، واستدلَّ لذلك في الباب الَّذِي يليه. انتهى مِنَ «الفتح».
          وقالَ العينيُّ: قوله: (بغير تأويل) يعني: في تكفيره، قيَّد به لأنَّه إذا تأوَّل في تكفيره يكون معذورًا غير آثم، ولذلك عذر النَّبيُّ صلعم عمر ☺ في نسبة النِّفاق إلى حاطب بن [أبي] بلتعة لتأويله، وذلك أنَّ عمر بن الخطَّاب ظنَّ أنَّه صار منافقًا بسبب ذلك. انتهى.
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ في شرح الحديث: كذا حمله البخاريُّ على تحقُّق الكفر على أحدهما بمقتضى التَّرجمة، ولذا ترجم عليه مقيَّدًا بغير تأويل، وحمله بعضهم على الزَّجر والتَّغليظ، فيكون ظاهرُه غير مراد. انتهى.