الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها}

          ░37▒ (باب: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً} الآية [النِّساء:85])
          وقد عقَّب المصنِّف الحديث المذكور قبله بهذه التَّرجمة إشارة إلى أنَّ الأجر على الشَّفاعة ليس على العموم، بل مخصوص بما تجوز فيه الشَّفاعة، وهي الشَّفاعة الحسنة، وضابطها ما أَذِن فيه الشَّرع دون ما لم يأذن فيه كما دلَّت عليه الآية، وقد أخرجَ الطَّبَريُّ بسند صحيح عن مجاهد قال: هِيَ فِي شَفَاعَةِ النَّاس بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، وقيل: الشَّفاعة الْحَسَنَةُ الدُّعاء لِلْمُؤْمِنِ، وَالسَّيِّئَةُ الدُّعاء عَلَيْهِ. انتهى مختصرًا مِنَ «الفتح».