الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: جعل الله الرحمة مئة جزء

          ░19▒ <باب> بغير ترجمة،كذا في «النُّسخة الهنديَّة»، وفي «نسخ الشُّروح»: <باب: جَعَل الله الرَّحمة في مئة جُزْءٍ>. قالَ الحافظُ: هكذا ترجم ببعض الحديث، وفي رواية النَّسَفيِّ: <باب: مِنَ الرَّحمة>، وللإسماعيليِّ :<باب> بغير ترجمة. انتهى.
          وفي «فيض الباري»: قوله: (فمِنْ ذلك الجزء يتراحم الخلقُ) وفيه رائحة مِنْ وحدة الوجود لأنَّه يدلُّ على أنَّ تلك الرَّحمة عينها جُعِلَت بين العباد مع أنَّها كانت جزءًا مِنْ أجزاء / رحمة الرَّبِّ، فما كان للرَّبِّ جلَّ مجدُه صارت للعباد بعينها، وهل الوحدة المذكورة ممكنة أو لا؟ فالوجه أنَّها ممكنة إلَّا أنَّ الغلوَّ فيها غلوٌّ، وقد أنكرها الشَّيخ المجدِّد السرنهدي(1) في «مكتوباته»، وفي «العبقات»: أنَّ بطاقة وجدت مِنْ تحت وسادة حضرت الشَّيخ المجدِّد فوُجد فيها مكتوبًا: أنَّ(2) آخر من كشف(3) عليَّ هو أنَّ وحدة الوجود حقٌّ، قلت: وفيه احتمالُ بُعدٍ ما لم يثبت مِنْ جهة صاحب الشَّرع، وكيف ما كان ليست المسألة ممَّا تصلح أن تدخل في العقائد. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((السرهندي)).
[2] في (المطبوع): ((إن)).
[3] في (المطبوع): ((ما انكشف)).