الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الإخاء والحلف

          ░67▒ (باب: الإخاء والحلف)
          بكسر المهملة وسكون اللَّام، وبفتح المهملة وكسر اللَّام، هو المعاهدة، وقد تقدَّم بيانها في أوائل الهجرة. انتهى مِنَ «الفتح».
          وقالَ العلَّامةُ العينيُّ: أي: هذا باب في بيان مشروعيَّة الإخاء، أي: المؤاخاة، ثمَّ قالَ في شرح الحديث: وليس بين قوله: (قد حالف) وبين قوله: (لا حلف في الإسلام) منافاة لأنَّ المنفيَّ هو المعاهدة الجاهليَّة، والمثبت هو المؤاخاة.
          وقالَ النَّوويُّ: (لا حلف في الإسلام) معناه: حلف التَّوارث وما يمنع الشَّرع منه، وأمَّا المؤاخاة والمحالفة على طاعة الله تعالى والتَّعاون على البرِّ فلم يُنسَخ، إنَّما المنسوخ ما يتعلَّق بالجاهليَّة. انتهى.
          ولا يبعد عندي أن يقال: إنَّ الإخاء والحلف يشمل ما اشتُهر في هذا الزَّمان باسم: <<كمتي(1) بنانا>>. /


[1] في (المطبوع): ((كميي)).