مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب: يلحق الولد بالملاعنة

          ░35▒ باب يلحق الولد بالملاعنة
          فيه حديث ابن عمر أن النبي صلعم لاعن بين رجل وامرأته... الحديث.
          لا شك أن باللعان لا ينتفي الولد عن أمه لأنها ولدته، ومعناه أنه لما انتفى عن أبيه باللعان ألحقها بها خاصة؛ كأنه لا أب له فلا يرث أباه، ولا يرثه أبوه، ولا أخذ بسببه وإنما ينسب إلى عصبة أمه، وعلى هذا علماء الأمصار، وقيل: بل ألحقه بأمه فجعل أمه له كأبيه. ولهذا الحديث _والله أعلم_ اختلف في ميراث ابن الملاعنة.
          قال الطبري: وإنما يلحق ولد الملاعنة بأمه ولا يدعى لأب ما دام الملاعن مقيماً على نفيه عن نفسه بعد الالتعان، وأما إن هو أقر به يوماً فإنه يلحقه به نسبه، وهذا إجماع من العلماء.