الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس

          ░46▒ (باب إِذَا أَفْطَرَ): أي: الصَّائم (فِي رَمَضَانَ): أي: لظنِّه غروب الشَّمس (ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ): أي: ظهرت للنَّاس بعد أن استترت بنحو غيمٍ، وجواب ((إذا)) محذوف؛ أي: هل يجب عليه قضاءُ ذلك اليوم أم لا، والجمهورُ على وجوبِ القضاء، وإمساكِ بقيَّة اليوم.
          قال في ((الفتح)): وهي مسألة خلافيَّة، واختلف فيها قول عمر ☺ كما سيأتي، والمراد بالطُّلوع: الظُّهور، وكأنَّه راعى لفظ الخبر في ذلك، وأيضاً: فإنَّه يشعر بأنَّ قرص الشَّمس كله ظهر مرتفعاً، ولو عبَّر بظهرت لم يفد ذلك. انتهى فليتدبَّر إشعار طلعت دون ظهرت.