الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين

          ░14▒ (باب): بالتنوين وتركِه (لاَ يَتَقَدَّمَّن): أي: أحدكم كما في الحديث، و((يتقدَّمنَّ)) بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، في محلِّ جزمٍ بـ((لا)) النَّاهية، ولأبي ذرٍّ وابن عساكر: <لا يتقدم>؛ أي: الشخص.
          (رَمَضَانَ): وقال في ((الفتح)): ((لا يُتَقَدم)) بضمِّ أوَّله وفتح ثانيهِ، ويجوز فتحُهما، ولم يعزُهما لأحدٍ (بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ): أي: ولا بصوم يومين، ولابن عساكر: <أو يومين> أي: لا يتقدَّم رمضان بصوم ما ذكر بقصد الاحتياطِ لرمضان؛ لأنَّ صومه مرتبطٌ بالرؤية، فلا داعيَ لتكلُّفِ خلافه، بل يحرم على ما مرَّ وسيأتي.