نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: أن النبي كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة

          3584- (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دُكين، قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ) ضدُّ الأيسر المخزومي، مولى ابن عَمرو المكي (قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي) هو: أيمنُ الحبشي من أفراد البخاري (عَنْ جَابِرِ ☺: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ) أي: وقت الخطبة / (إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ) شكٌّ من الراوي، وقد أخرجه الإسماعيليُّ من طريق وكيع عن عبد الواحد فقال: إلى نخلةٍ، ولم يشكَّ.
          (فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ رَجُلٌ) ويروى: <أو رجل من الأنصار> وهو شكٌّ من الراوي، وقد مضى الكلام فيه في «الجمعة» [خ¦918]. وقال مالك: غلام لرجلٍ من الأنصار، وهو غلامُ سعد بن عبادة، وقال غيره: غلامٌ لامرأة من الأنصار أو للعبَّاس، وكان ذلك سنة سبع، وقيل: ثمان.
          (يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَراً؟ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ، فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَراً، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ دُفِعَ) بضم الدال على البناء للمفعول، وفي رواية الكُشميهني: بالراء، كذلك (إِلَى الْمِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ صلعم فَضَمَّهُ) أي: الجذع، وفي رواية الكُشميهني: <فضمَّها> أي: الشَّجرة، أو النَّخلة (إِلَيْهِ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ) على البناء للمفعول من التَّسكين (قَالَ) صلعم : (كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا) ومطابقته للترجمة كالسَّابق.