نجاح القاري لصحيح البخاري

قول الله تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى

          ░1▒ (وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى) وفي بعض النُّسخ: <باب قول الله تعالى> ({يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} الآية) / أي: اقرأ الآية بتمامها وهي في سورة الحجرات.
          قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات:13] من آدم وحواء، أو خَلَقْنا كلَّ واحدٍ منكم من أب وأمٍّ، فما منكم أحدٌ إلَّا وهو يدلي بما يدلي به الآخر سواء بسواء، فلا وجه للتَّفاخر والتَّفاضل بالنَّسب، ويجوز أن يكون تقرير الأخوة المانعة من الاغتياب {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ} [الحجرات:13] الشُّعوب: رؤوس القبائل، قيل: وهي ربيعة، ومضر، والأوس، والخزرج. واحدها شَعب، بفتح الشين المعجمة، في «الموهب»: الشَّعب مثال كَعب، وعن ابن الكلبي بالكسر. وفي «نوادر الهجري»: لم يسمع فصيحاً بكسر الشين. فالشَّعب: الطبقة الأولى من الطَّبقات السِّت التي عليها العرب، وهي الشَّعب، والقَبيلة، والعِمَارة، والبَطن، والفَخِذ، والفَصِيْلَة، والشَّعب: يجمع القبائل، والقبيلة تجمعُ العمائر، والعِمَارةُ تجمع البطون، والبطنُ يجمع الأفخاذ، والفخذُ يجمع الفصائل.
          فخزيمة شَعبٌ، وكنانةُ قبيلةٌ، وقريش عِمَارة، وقُصي بَطنٌ، وهاشم فخذٌ، والعبَّاس فَصيلة، وسمِّيت الشُّعوب؛ لأنَّ القبائل تتشعَّب منها.
          وقال صاحب «المنتهى»: الشَّعب: ما تشعَّب من قبائل العرب والعجم. والشُّعوب الأمم المختلفة فالعربُ شعب، وفارسُ شَعب، والرُّوم شَعب، والتُّرك شَعب.
          وفي «المحكم»: الشَّعب هو القبيلة نفسها، وقد غلبتِ الشُّعوب بلفظ الجمع على جيل العجم، والقبائل على جيل العرب.
          وقال الماوردي في «الأحكام السُّلطانية»: رتبت أنساب العرب ستَّ مراتب وهي: شَعبٌ ثمَّ قَبيلة ثمَّ عِمَارة ثمَّ بَطن ثمَّ فخذ ثمَّ فَصيلة. فالشَّعب: النَّسب الأبعد، مثل: عدنان وقحطان، سمِّي شَعباً لأنَّ القبائل منه تشعَّبت، ثمَّ القبيلة وهي ما انقسمتْ فيه أنساب الشَّعب مثل ربيعة ومضر سمِّيت قبيلة لتقابل الأنساب فيها، ثمَّ العمارة وهي ما انقسمتْ فيه أنساب القبائل كقريش وكنانة، ثمَّ البطن وهي ما انقسمتْ فيه أنساب العمارة مثل بني عبد مناف وبني مخزوم، ثمَّ الفخذ وهي ما انقسمتْ فيه أنساب البطنِ مثل بني هاشم وبني أميَّة، ثمَّ الفصيلة وهي ما انقسمتْ فيه أنساب الفخذِ مثل بني العبَّاس وبني أبي طالب فالفخذُ تجمع الفصائل، والبطنُ تجمع الأفخاذ، والعِمارة تجمع البطون، والقبيلة تجمعُ العمائر، والشَّعب تجمع القبائل، فإذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوباً، والعمائر قبائل وهكذا.
          وفي «تهذيب الأزهري»: أُخِذَتِ القَبائلُ من قَبَائِلِ الرأس لاجتماعها، وفي «الصَّحاح»: قبائل الرأس (1) هي القطع المشعوب بعضها إلى بعضٍ تصل بها الشُّؤون، وقال الزَّجاج: القبيلةُ: من ولد إسماعيل ◙، كالسبط: من ولد إسحاق ◙، سمُّوا بذلك ليفرق بينهما، ومعنى القبيلة من ولد إسماعيل معنى الجماعة يقال لكلِّ جماعةٍ قبيلة إذا كانت من واحدٍ، ويقال لكلِّ ما جمع على شيءٍ واحدٍ قبيل آخذ من قبائل الشَّجرة وأغصانها. /
          وذكر ابن الهبارية في كتابه «فلك المعاني»: أنَّ القبائل من ولد عدنان: مائتان وسبع وأربعون قبيلة. والبطون من ولده: مائتان وأربعة وأربعون بطناً، الأفخاذُ: خمسة عشر فخذاً غير أولاد أبي طالب.
          وذكر أهل اللُّغة أنَّ الشُّعوب على مضر وربيعة، والقبائل دون ذلك مثل قريش وتميم، ثمَّ العمائر، ثمَّ البطون، ثمَّ الأفخاذ، وقسم الجواني العرب إلى عشر طبقات: الجذم، ثمَّ الجمهور، ثمَّ الشعب، ثمَّ القبيلة، ثمَّ العِمارة، ثمَّ البطن، ثمَّ الفخِذ، ثمَّ العَشيرة، ثمَّ الفصيلة، ثمَّ الرَّهط، وسيجيء ما يتعلَّق بذلك أيضاً فيما بعد.
          {لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13] أي: ليعرف بعضُكم بعضاً في قرب النَّسب وبُعْده، فيصل أرحامَه ولا يعتزي إلى غيرِ آبائه لا أن تتفاخروا بالآباء والأجداد وتدعوا التفاضل والتَّفاوت في الأنساب والقبائل، وقال مجاهد:{لِتَعَارَفُوا} ليقال فلان بن فلان، أخرجه الطَّبري عنه، ثمَّ بيَّن الفضيلة التي بها يفضلُ الإنسان على غيره، ويكتسب الشَّرف والكرم عند الله تعالى فقال:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ} بكم{خَبِيرٌ} [الحجرات:13] ببواطنكم، أشار البخاري ☼ بهذه الآية إلى ما تضمَّنت من أنَّ المناقب عند الله إنما هي بالتَّقوى، فإنَّ بها تكملُ النُّفوس وتتفاضلُ الأشخاص فمن أراد شرفاً فليلتمسْ منها، وذلك بأن يعملَ بطاعته، ويكفَّ عن معصيته، وقد ورد في الحديث ما يوضح ذلك، ففي «صحيحي» ابن خزيمة وابن حبَّان و«تفسير» ابن مَرْدويه من رواية عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ☻ قال: خطبَ النَّبي صلعم يوم الفتح فقال: أمَّا بعد يا أيها النَّاس فإنَّ الله تعالى قد أذهبَ عنكم عُبِّيَّةَ الجَاهليةِ وفخرَها بآبائها، النَّاس رجلان: رجلٌ مؤمنٌ تقيٌّ كريمٌ على الله، وفاجر شقيٌّ هينٌ على الله، ثمَّ تلا:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} ورجاله ثقاتٌ.
          إلَّا أن ابن مَردويه ذكر أن محمَّد بن المقرئ راويه عن عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عقبة وهم في قوله: موسى بن عقبة، وإنما هو موسى بن عبيدة، وابنُ عُقبة ثقةٌ، وابن عُبيدة ضعيفٌ، وهو معروفٌ برواية موسى بن عبيدة، كذلك أخرجه ابن أبي حاتم وغيرُه، / وزاد بعضُهم في أول الحديث: ((من سرَّه أن يكون أكرم النَّاس فليتَّق الله يا أيُّها النَّاس إنما النَّاس رجلان)) الحديث.
          وروى أحمدُ والحارث وابن أبي حاتم من طريق أبي نَضْرة: حدَّثني من شهد خطبة النَّبي صلعم بمنى وهو على بعيرٍ يقول: ((يا أيُّها النَّاس إنَّ ربَّكم واحدٌ وإنَّ أباكم واحدٌ، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عَجَمِيٍّ، ولا لأسود على أحمر إلَّا بالتَّقوى، خيرُكُم عند الله أتقاكُم)).
          وقد ورد أنَّ هذه الآيةَ نزلتْ في ثابتِ بن قَيس، وقوله للرجل الذي لم يَتَفَسَّحْ له: ابنَ فلانة، فقال رسول الله صلعم : من الذَّاكر فُلانة؟ فقام ثابتُ بن قيس، فقال: أنا يا رسول الله، قال: ((انظرْ في وجوه القوم)) فنظر إليها فقال رسولُ الله صلعم : ((ما رأيتَ يا ثابت؟)) قال: رأيتُ أبيض وأسود وأحمر قال: ((فإنك لا تفضلهم إلَّا في الدِّين والتَّقوى)) فأنزل الله هذه الآية.
          وأخرج الواحديُّ عن ابنِ أبي مُليكة: أنها نزلت بمكة يوم الفتح لمَّا رَقِيَ بلالٌ على ظهر الكعبة وأذَّن، فقال بعض النَّاس: أهذا العبدُ الأسودُ يؤذِّن على ظهر الكعبة؟ والله تعالى أعلم.
          (وَقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ}الآية) والآية أوَّل سورة النِّساء، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ}خطاب يعمُّ بني آدم{اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء:1] هي آدم ◙:{وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}عطف على خَلَقَكُم؛ أي: خَلَقَكُم من شَخْصٍ واحدٍ، وخلق منها أمَّكم حوَّاء من ضِلَعٍ من أضلاعهِ أو محذوف تقديره: من نفسٍ واحدةٍ خلقها وخلقَ منها وهو تقريرٌ لخلقهم من نفس واحدةٍ {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً} بيان لكيفيَّة تولُّدهم منها، والمعنى: ونشر من تلك النَّفس والزوج المخلوقة منها بنين وبنات كثيرة، واكتفى بوصف الرِّجال بالكثرة عن وصف النِّساء بها؛ إذ الحكمة تقتضي أن يكُنَّ أكثر، وذكر{كَثِيراً} حملاً على الجَمْع.
          وترتيب الأمر بالتَّقوى على هذه القصَّة لما فيها من الدَّلالة على القدرة القاهرة التي من حقِّها أن تُخْشى والنَّعمةِ الباهرةِ التي تُوجب طاعةَ موليها، ولأنَّ المرادَ به تمهيدُ الأمر بالتَّقوى فيما يتَّصل بحقوق أهلِ منزله وبني جِنْسِه على ما دلت به الآيات بعدها.
          {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ} أي: يسألُ بعضُكم بعضاً فيقول: أسألك بالله، قاله إبراهيم ومجاهد / والحسن والضَّحَّاك والرَّبيع وغيرهم، قالوا كما يقال: أسألك بالله وبالرَّحم {وَالْأَرْحَامَ} بالنصب عطف على محلِّ الجار والمجرور نحو: مررت بزيد وعمراً؛ أي: وتسألون بالأرحام، وتقولون: أسألُك بالله وبالرحم، كما تقدَّم أو عطف على الله؛ أي: واتَّقوا الأرحام أن تقطِّعوها، كما روي عن الضَّحَّاك في تفسير الآية: واتَّقوا الله الذي تعاقدون به وتعاهدون، واتَّقوا الأرحام أن تقطعوها، ولكن زوروها وصلوها.
          وعن ابن عبَّاس ☻ : أي: اتَّقوا الأرحام وصِلُوها، والأرحامُ جَمْعُ رَحِمٍ، وذووا الرَّحم: الأقارب، يُطلق على كلِّ من يَجْمَعُ بينه وبين الآخر نسبٌ، والقراءة المشهورة: {وَالْأَرْحَامَ} نصباً، وقرأ حمزة: ({والأرحامِ}) بالجرِّ عطفاً على الضَّمير المجرور في به من غير إعادة الجار، وفيه خلاف فأجازه الكوفيون، ومنعه البصريون؛ لأنَّه لا يجوز عندهم العطف على الضَّمير المجرور إلَّا بإعادة المجرور، فيؤولون قراءةَ حمزة بأنَّ الواوَ واوُ القسم لا واوُ العطف، وقرأ عبدُ الله بن مسعود فيما قيل: (▬والأرحامُ↨) بالضم على الابتداء، والخبر محذوف؛ أي: الأرحام ممَّا يُتَّقَى أو يُتَسَاءَلُ به، وقد نبَّه الله سبحانه وتعالى إذ قرن الأرحامَ باسمه على أنَّ صلتها بمقامٍ منه، وعنه صلعم : ((الرَّحم معلَّقة بالعرش تقول: ألا مَن وصلني وصلَه الله، ومن قطعَني قطعَه الله)).
          وعن الحسن: إذا سألكَ بالله فأعطِهِ، وإذا سألَكَ بالرَّحم فأعطِهِ، وللرَّحم حجنة عند العرش؛ أي: تَعَلُّقٌ، ومعناه: ما روي عن ابن عبَّاس ☻ : ((الرَّحم معلَّقة بالعرش، فإذا أتاها الواصل بشَّت به وكلَّمته، وإذا أتاها القاطعُ احتجبتْ منه)).
          {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1] حافظاً مطلعاً مراقباً على جميع أعمالكم وأحوالكُم، والمراد بذكر هذه الآية هنا الإشارةُ إلى الاحتياج إلى معرفة النَّسب أيضاً؛ لأنَّه يعرف به ذوو الأرحامِ المأمورُ بِصِلَتِهم، وذكر ابن حزم في مقدمة كتاب «النَّسب» له فصلاً في الرَّد على من زعم أنَّ عِلْمَ النَّسب علمٌ لا ينفعُ، وجهلٌ لا يَضر، بأنَّ في علم النَّسب ما هو فرض على كلِّ أحدٍ، وما هو فرضٌ على الكفاية، وما هو مستحبٌّ، قال: فمن ذلك أن يعلمَ أن محمَّداً رسول الله صلعم هو: ابنُ عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي، فمن زعم أنَّه لم يكن هاشمياً فهو كافر، وأن يعلمَ أنَّ الخليفةَ من قريش، وأن يعرفَ من يَلْقَاهُ بِنَسَبٍ في رَحِمٍ محرَّمة ليجتنب تزويج ما يحرم عليه منهم، وأن / يعرفَ من يتَّصل به ممَّن يجب عليه برِّه من صلة أو نفقة أو معاونة، وأن يعرف أمَّهات المؤمنين، وأنَّ نكاحهنَّ حرام على المؤمنين، وأن يعرف الصَّحابة وأنَّ حبَّهم مطلوب، وأن يعرفَ الأنصار ليحسنَ إليهم ثبوت الوصية بذلك ولأنَّ حبهم إيمان وبغضهم نفاق، قال: ومن الفقهاء من يفرِّق في الحرية، وفي الاسترقاق بين العرب والعجم، فحاجته إلى علم النَّسب آكد.
          وكذا من يفرق بين نصارى بني تغلب وغيرهم في الجزية وتضعيفِ الصَّدقة، قال: وما فرض عمر ☺ الدِّيوان إلَّا على القبائل، ولولا علم النَّسب ما تخلَّص له ذلك، وقد تبعَه على ذلك عثمان وعلي وغيرهما ♥ .
          وقال ابنُ عبد البر في أول كتاب «النَّسب»: ولَعَمْري، لم يُنْصِف من زَعَمَ أنَّ عِلْمَ النَّسب علمٌ لا ينفع وجهلٌ لا يضرُّ. انتهى.
          وهذا الكلام قد رُوِي مرفوعاً ولا يثبت، وروي عن عمر ☺ أيضاً ولا يثبتُ، بل ورد في المرفوع: ((تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم))، وله طُرق أقواها ما أخرجه الطَّبراني من حديث العلاء بن خارجة، وجاء هذا أيضاً عن عمر ☺ ساقه ابنُ حزم ورجاله موثَّقون إلَّا أن فيه انقطاعاً، والذي يظهرُ حَمْلُ ما وَرَدَ من ذمِّه على التَّعمق فيه حتَّى يشتغلَ بما هو أهم منه، وحَمْل ما وردَ في استحبابه على ما تقدَّم من الوجوه التي أوردها ابنُ حزم، ولا يخفى أنَّ بعض ذلك لا يختصُّ بعِلْمِ النَّسَب، والله تعالى أعلم.
          (وَمَا يُنْهَى عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ) عطف على قوله: وقوله الذي هو عطف على قول الله المجرور بإضافة الباب إليه، ودعوى الجاهلية: النَّدب على الميت والنِّياحة، وقيل: قولهم: يا لفلان، ونحوه وقيل: الانتساب إلى غير أبيه. قال الكرمانيُّ: وهو المناسب للمقام، وقد عقد له باباً يأتي عن قريبٍ [خ¦6766] إن شاء الله تعالى.
          (الشُّعُوبُ: النَّسَبُ الْبَعِيدُ، وَالْقَبَائِلُ دُونَ ذَلِكَ) هذا قول مجاهد، أخرجه الطَّبري عنه، وذكر أبو عبيدة مثالَ الشَّعْب: مضر وربيعة، ومثالَ القَبِيلة: من دون ذلك مثل قريش وتميم، وأنشد لعَمرو بن أحمر:
مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ أَوْ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ أَوْ                      خَوْلَانَ أَوْ مَذْحِجٍ هَاجُوا لَهُ طَرَبًا /


[1] في هامش الأصل: قبائل الرأس أعضاؤها.