نجاح القاري لصحيح البخاري

باب من رأى إذا اشترى طعامًا جزافًا أن لا يبيعه حتى يؤويه

          ░56▒ (بابُ مَنْ رَأَى: إِذَا اشْتَرَى طَعَاماً جِزَافاً (1)) قد مرَّ تفسير عن قريب، ويقال: هذا لفظٌ مُعَرَّبٌ عن كزاف (أَنْ لاَ يَبِيعَهُ) مفعول اشترى (حَتَّى يُؤْوِيَهُ) من الإيواء، والمراد منه: النَّقل والتَّحويل إلى المنزل، وثلاثيه أوى يأوي، وآويت غيري وأويته بالقصر أيضاً، وأنكر بعضُهم المقصور المتعدِّي، وقال الأزهريُّ: هي اللُّغة الفصيحة.
          (إِلَى رَحْلِهِ) أي: منزله (وَالأَدَبِ) بالجرِّ عطفاً على قوله: من رأى (فِي ذَلِكَ) أي: في ترك الإيواء، والمراد: تعزيرُ من يبيعه قبل أن يؤويه إلى رحله.


[1] في هامش الأصل: الجزاف: يقال بالحركات الثلاث والكسر أفصح وهو البيع بلا كيل ونحوه. منه.