مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب طول النجوى

          ░48▒ باب طول النجوى
          فيه حديث أنس: أقيمت الصلاة.. الحديث.
          وسلف في الصلاة في باب: الإمام تعرض له الحاجة، وليس فيه أكثر من جواز طول المناجاة بحضرة الجماعة في الأمر فيهم السلطان، ويحتاج إلى معرفةٍ، وإن كان فيه بعض الضرر على بعض من في الحضرة، وقد جاء ذلك في بعض طرق الحديث.
          قوله: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء:47] قال الأزهري: أي: ذو نجوى. قال: والنجوى اسم يقوم مقام المصدر وقيل: نجوى: يتناجون.
          وفي الحديث رد على الكوفيين القائلين أنه إذا تحدث بعد الإقامة أعادها.
          قال والدي ⌂:
          (القائلة) أي: القيلولة وهي النوم بعد الظهيرة و(محمد بن كثير) ضد القليل و(أبو حازم) بالمهملة والزاي اسمه سلمة و(نتغدى) بإهمال الدال و(بها) أي بالكنية و(لم يقل) بكسر القاف مر في باب التكني في كتاب الأدب.
          قوله: (محمد بن عبد الله) بن المثنى بن عبد الله بن أنس الأنصاري والبخاري كثيراً روى عنه بدون الواسطة و(ثمامة) بضم المثلثة وخفة الميم ابن عبد الله بن أنس و(أم سليم) مصغر السلم أم أنس و(النطع) فيه أربع لغات فتح النون وكسرها بسكون الطاء وفتحها والجمع نطوع وأنطاع و(السك) بضم المهملة وشدة الكاف نوع من الطيب و(الحنوط) بفتح المهملة وضم النون طيب يصنع للميت خاصة وفيه الكافور والصندل ونحوه.
          (قباء) منون مصروف ممدود على الأفصح و(أم حرام) ضد الحلال وملحان بكسر الميم وإسكان اللام وبالمهملة خالة أنس بن مالك نسباً وخالة رسول الله صلعم رضاعاً و(عبادة) بضم المهملة وخفة الموحدة (ابن الصامت) ضد الناطق و(الثبج) بالمثلثة والموحدة المفتوحتين وبالجيم الوسط و(الأسرة) جمع السرير وشك إسحاق بن عبد الله أنه قال ملوكاً أو مثل الملوك.
          وفي الحديث معجزة لرسول الله صلعم ومر مراراً.
          قوله: (عطاء بن يزيد) من الزيادة الليثي مرادف الأسدي و(اللبستين) بكسر اللام و(الصماء) بتشديد الميم والمد، ومر في كتاب اللباس أن الصماء أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه فيبدو أحد شقيه ليس عليه ثوب قال واللبسة الأخرى احتباؤه بثوبه وهو جالس ليس على فرجه منه شيء و(الملامسة) لمس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل أو النهار و(المنابذة) أن ينبذ الرجل إلى الرجل ثوبه وينبذ الآخر ثوبه ويكون ذلك بيعهما من غير نظر.
          فإن قلت: كيف دل على الترجمة قلت: قال شارح التراجم: وجه دلالته أنه خص النهي بحالتين فمفهومه أن ما عداهما ليس منهيًّا عنه لأن الأصل عدم النهي والأصل الجواز.
          قوله: (معمر) بفتح الميمين و(محمد بن أبي حفصة) بالمهملتين البصري مر في كتاب المواقيت و(عبد الله بن بديل) مصغر البدل بالموحدة والمهملة الخزاعي المكي.
          قوله: (فراس) بكسر الفاء وتخفيف الراء وبالمهملة ابن يحيى المكتب الكوفي و(عامر) هو الشعبي و(أزواج) منصوب على الاختصاص و(المغادرة) الترك و(لم يغادر) بلفظ المجهول و(المشية) بكسر الميم يعني: كان مشيها مماثلاً لمشي رسول الله صلعم و(رحب) أي: قال لها مرحباً و(عزمت) أي أقسمت و(بمالي) الباء للقسم و(لما أخبرتني) قاله الزمخشري في المفصل وقال نشدتك بالله ألا فعلت معناه ما أطلب منك إلا فعلك و(الجزع) نقيض الصبر وقد مر الجمع بينه وبين فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام في كتاب المناقب.
          قوله: (الاستلقاء) أي النوم على القفا ووضع / الظهر على الأرض و(عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة ابن تميم المازني الأنصاري و(عمه) هو عبد الله بن زيد والأمر بتقديم الصدقة على النجوى كان للوجوب فنسخ، وقال بعض الأصوليين الوجوب إذا نسخ بقي الندب.
          قوله: (دون الثالث) لأنه ربما يتوهم أنهما يريدان به غائلة، وفيه أدب المجالسة وإكرام الجليس.
          قوله: (عبد الله بن الصباح) بشديد الموحدة و(أم سليم) مصغر السلم أم أنس وهذه مبالغة في الكتمان لأنه لما كتم عن أمه فعن غيرها بالطريق الأولى.
          قوله: (جرير) بفتح الجيم وكسر الراء و(أبو وائل) بالهمز بعد الألف شقيق و(من أجل أن يحزنه) من الحزن والأحزان، وذلك إما لأنه مشعر بقلة الالتفات إليه، وإما لخوفه من ذلك وفي بعضها أجل بفتح اللام وحذف من منه.
          فإن قلت: ما وجه دلالته على الترجمة؟ قلت: مفهومه إن لم يكن ثلاثة بل أكثر فتناجى اثنان منهم، الخطابي: السبب فيه أنه إذا بقي فرداً حزن إن لم يكن شريكهم فيها ولعله قد يسوء ظنه بهما فأرشد صلعم إلى الأدب وإلى محافظة حقه وإلى إكرام مجلسه وقيل: إنما يكره ذلك في السفر؛ لأنه مظنة التهمة وأما إذا كانوا بحضرة الناس فإن هذا المعنى مأمون.
          قوله: (أبو حمزة) بالمهملة والزاي محمد بن ميمون السكري و(شقيق) بفتح المعجمة وكسر القاف الأولى أبو وائل و(الملأ) الجماعة.
          قوله: (فوصفهم بها) حيث قال {إِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء:47] وهذا من باب المبالغة كقولك أبو حنيفة فقه.
          قوله: (محمد بن بشار) بالموحدة وشدة المعجمة.
          فإن قلت: ما وجه مناسبة هذا الباب ونحوه بكتاب الاستئذان؟ قلت: من جهة أن مشروعية الاستئذان هو لئلا يطلع الأجنبي على أحوال داخل البيت، أو أن الغالب أن المناجاة لا تكون إلا في البيوت والمواضع الخاصة الخالية فذكره على سبيل التبعية للاستئذان.
          الزركشي:
          (بفناء الكعبة) بكسر الفاء والمد.
          (الجريري) بجيم مضمومة.
          قوله: (فقال عندهم) من القيلولة وهي نوم نصف النهار.
          (السك) بضم السين نوع من الطيب.
          (لبستين، وبيعتين) بكسر أولهما؛ لأن المراد الهيئة.
          (مشيتها من مشية رسول الله صلعم) بكسر الميم.
          (باب الاستلقاء) قال ابن السيد: كذا رواه أهل الحديث: ((مستلقيا))، وأنكره بعض النحويين وقال: إنما يقال: استلقى إذا رقد على قفاه، ولا يقال: استلقى، ومن قال: استلقى فالوجه فيه أن استلقى بمعنى ألقى، ومجيء استفعل بمعنى أفعل قليل عزيز لم يرد إلا في ألفاظ معدودة كـ: {اسْتَوْقَدَ نَاراً} [البقرة:17] أي: أوقد، واستجاب بمعنى أجاب.
          (أجل أن يحزنه) أي: من أجل، وقد يتكلم به مع حذف ((شيء)) كقول الشاعر:
          أجل إن الله قد فضلكم
          وقيل: أن ذاك مظنة التهمة؛ لأن الثالث ربما خاف أنهما يريدان غائلة، وهذا المعنى مأمون عند الاختلاط.
          (يحزنه) بفتح أوله وضمه، يقال: حزنني وأحزنني لغتان، وبهما قرئ، انتهى كلام الزركشي.
          أقول:
          قوله: (ولقد سألتني أم سلمة) وفي نسخة: أم سليم، وهو في نسخ عدة وهو الأصح.