مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب آية الحجاب

          ░10▒ باب آية الحجاب
          فيه حديث أنس أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول الله المدينة.. الحديث.
          وحديث أبي مجلز واسمه: لاحق بن حميد بن سعيد بن خالد بن كثير بن حبيش بن عبد الله بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة السدوسي البصري، مات قبل الحسن بقليل سنة تسع ومائة عن أنس قال: لما تزوج رسول الله زينب الحديث.
          وحديث عائشة: كان عمر يقول لرسول الله: احجب نساءك.
          وقال في حديث آخر: يا رسول الله، لو حجبت أمهات المؤمنين فنزلت آية الحجاب، يوضحه قول الفقهاء: إن إحرام المرأة في وجهها وكفيها، وإجماعهم أن لها أن تبرز وجهها؛ للإشهاد عليها، ولا يجوز ذلك في أمهات المؤمنين.
          واختلف في قوله: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31] أهو الكحل والخاتم، أو الخضاب والسوار والقرط والثياب، أو الوجه والكفان وهو الأظهر.
          روي ذلك عن ابن عباس وابن عمر وأنس وهو قول مكحول وعطاء والحسن.
          قال إسماعيل: فدخل في التفسير ما ذكر، والظاهر والله أعلم يدل على أنه الوجه والكفان؛ لأن المرأة يجب عليها أن تستر في الصلاة ما عداه؛ وفيه دلالة أنه يجوز للغرباء أن يروه من المرأة والله أعلم بما أراد من ذلك. وسنعود إليه قريباً في باب: من قام من مجلسه.
          قوله: (كنت أعلم الناس بشأن الحجاب) فيه: أنه يجوز للعالم أن يصف ما عنده من العلم لسائله عنه على وجه التعريف بما عنده منه، لا على سبيل الفخر والإعجاب.
          قوله: (أصبح رسول الله عروساً) العروس يستوي فيه الرجل والمرأة ما داما في أعراسهما؛ يقال: رجل عروس في رجال عرس، وامرأة عروس في نساء عرس. والرهط: ما دون العشرة ليس فيهم امرأة، وفي رواية: كانوا ثلاثة رجال. وفي أخرى: رجلين.
          قوله: (حتى إذا بلغ عتبة حجرة عائشة) هي أسكفة الباب، وهي بفتح التاء.
          قوله: (فأخذ كأنه يتهيأ للقيام) فيه أنه تهيأ، وهو يريد قيامهم. وفيه: أنه لم يستأذنهم حتى قاموا، قوله في الآية: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب:53] أي: متحرين نضجه، (ولا مستأنسين لحديث) أي: بعد الأكل.
          قوله: (ولا أن تنكحوا أزواجه) قال معمر: قال طلحة: إن مات رسول الله تزوجت عائشة، فنزلت.
          قال الداودي: حديث سودة يعني: الثالث ليس فيها، إنما هو في لباس الجلابيب {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:59].
          والمناصع: قال أبو سعيد: هي المواضع التي يخلون فيها للبول أو حاجة الإنسان، الواحد: منصع، قال الأزهري: أراها مواضع خارج المدينة. قال: وفي الحديث أن المناصع: (يوقف أفلح)، خارجها.
          واحجب نساءك بضم الجيم.