مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب تسليم الصغير على الكبير

          ░7▒ باب تسليم الصغير على الكبير
          ثم قال: وقال إبراهيم: عن موسى بن عقبة... إلى آخره.
          والراكب بالإضافة إلى الماشي كأنه مار على قاعد لإشرافه، وكذلك الماشي مع القاعد، ومقصود السلام: الأمان، والماشي يخاف الراكب، وكذلك القاعد يخاف الماشي فأمروا بالسلام؛ ليحصل الأمن، نبه عليه ابن الجوزي.
          وقال المهلب: هذه آداب من الشارع أما تسليم الصغير على الكبير فمن أجل حق الكبير عليه فأمر الصغير بالتواضع له والتوقير، وتسليم المار على القاعد هو من باب الداخل على القوم فعليه أن يبدأهم بالسلام وكذلك فعل آدم ◙ بالملائكة حين قيل له: ((اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس)).
          وتسليم القليل على الكثير من باب التواضع أيضاً؛ لأن حق الكثير أعظم من حق القليل وكذلك فعل آدم آدم ◙؛ كان وحده والملأ من الملائكة كثير حين أمر بالسلام عليهم، وسلام الراكب على الماشي؛ لئلا يتكبر بركوبه على الماشي فأمر بالتواضع له.