مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قول الله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة}

          ░58▒ (بَاب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء:47])
          أي: ونضع الموازين ذوات القسط؛_أي: العدل_ لجزاء الخلق في يوم القيامة، و({الْمَوَازِينَ}) جمع (ميزان) وهو الذي يوزن به.
          وفيه: أنَّ الميزان حقٌّ، والاعتقاد به واجبٌ، وله كفَّتان ولسان(1)، فتوزن أعمال الخلائق في يوم الحساب للجزاء بالثواب والعقاب، ويحاسب على النقير(2) والقطمير، ففريقٌ في الجنَّة وفريقٌ في السعير.
          قوله: (الْقُسْطَاسُ)؛ أي: في قوله تعالى: {وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [الإسراء:35]؛ أي: بالميزان المستوي المعتدل(3)، وقيل: هو القبَّان.


[1] في (غ): (وكبيان) بلا نقط.
[2] في (غ): (البقر).
[3] في (غ): (العدل).