مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قوله تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين}

          ░28▒ (بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} [الصافات:171])
          هي قوله: {كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجادلة:21]؛ يعني: لقد سبق الوعد حين خلقنا الخلق وقضينا إرسال الرسل أنَّ الرسل هم المنصورون على مَن كذَّبهم وكفر بهم، فالله تعالى متكلِّمٌ بكلامٍ قديمٍ عجز عن مثله الفصحاء، وقصر دون الإتيان بآية مِنه البلغاء، {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42].
          وفي الباب حديث أبي هريرة، وسبق بيانه في أوَّل أبواب (كتاب بدء الخلق).
          وفي الباب حديث عبد الله(1) بن مسعودٍ، ومضى بيانه في (باب قوله ╡ : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} [الإسراء:85]) في (سورة بني اسرائيل) مِن (كتاب التفسير).
          وفي الباب حديث أبي هريرة، ومضى شرحه في (باب: أفضل الناس مؤمنٌ يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله).
          وفي الباب حديث أبي موسى، ومضى بيانه في (باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا) كلاهما مِن (كتاب الجهاد).


[1] (عبد الله): ليس في (غ).