مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب المكاتب

           (♫)
          ░░50▒▒ (كِتَابُ المُكَاتَبِ)
          ░1▒ (بَابُ المُكَاتَبِ وَنُجُومِهِ فِي كُلِّ سَنَةٍ نَجْمٌ)
          قوله تعالى: ({وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ} [النور:33])؛ أي: يطلبون المكاتبة مِن عبيدكم وإمائكم، ({فَكَاتِبُوهُمْ} [النور:33]) هو أمرُ ندْبٍ واستحبابٍ عند الجمهور، وعن(1) عطاءٍ أنَّه للوجوب، و(المكاتبة) مصدرٌ مِن كاتب الرجل عبدَه أو أمَتَه مكاتبةً وكتابةً، فهو مكاتِبٌ، والعبد مكاتَبٌ، ({إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ(2) خَيْرًا} [النور:33])؛ أي: قوَّةً على الاكتساب وأمانةً يحفظون بها ما تكسبونه، فيصرفونه(3) في فكاك رقابهم، ({وَآتُوهُم} [النور:33])؛ أي: أعطوهم سهم الرقاب مِنَ الزكاة، وقيل: ضعوا عنهم مِن مال الكتابة شيئًا ولا يُقدَّر شيءٌ، قال مجاهدٌ: ربع المال.
          قوله: (أَتَأْثُرُهُ(4))؛ أي: أتروي هذا القول مِن(5) أحدٍ سمعتَه منه.
          وفي الباب: حديث عائشة، ومضى شرحه في (باب: إذا شرط في البيع شروطًا لا تحلُّ) مِن (كتاب البيوع) وسيجيء بيانه أيضًا في (باب: استعانة المكاتب وسؤاله).


[1] في (ف): (عن).
[2] في (أ): (فيه)، والمثبت موافق للتلاوة.
[3] في (ف): (فتصرونه).
[4] في (ف): (أنأثره).
[5] في (ف): (عن).