مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

كتاب الرهن

           (♫)
          ░░48▒▒ (كِتَابُ الرَّهْنِ)
          هو(1) ما يوضَع وثيقةً للدَّين(2).
          ░1▒ (بَابُ الرَّهْنِ فِي الحَضَرِ)
          قوله تعالى: ({وَإِن كُنتُمْ} [البقرة:283])؛ أي: وإن كنتم(3) ؛ أيها المتداينون مسافرين، ({وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا} [البقرة:283]) يكتب لكم كتاب الدَّين، ({فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ} [البقرة:283])؛ أي: فالوثيقة رهنٌ أو فعَليه رهنٌ، وإنَّما وصفها بالقبض؛ لأنَّ الرهن إنَّما يلزم بالقبض، وهو مذهب الشافعيِّ وأبي حنيفة، وليس السفر شرطًا في جواز الرهن، لكن أخبر الله تعالى أنَّ الاستيثاق الذي يكون لكم بالكتابة والإشهاد(4) قد يحصل لكم عند عدم الكاتب والشاهد بالرهن المقبوضة فعليكم بها عند عدمه، وإنَّما ذكر السفر؛ لأنَّ الكاتب الموثوق به قلَّما يوجد في حالة السفر.


[1] في (ف): (وهو).
[2] في (ف): (الدين).
[3] (أي وإن كنتم): ليس في (ف).
[4] في (ف): (الاستشهاد).