مقاصد التنقيح إلى شرح الصحيح

باب قوله عز وجل:{قل أي شيء أكبر شهادة قل الله}

          ░21▒ (بَابُ قَوْلِهِ ╡ : {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ} [الأنعام:19])
          أي: قل لهؤلاء الكفَّار: لا شيء أكبر شهادةً مِنَ الله، ثمَّ أمر(1) أن يخبرهم بأنَّ الله شهيدٌ، أمر الله نبيَّه أن يحتجَّ عليهم بأنَّ شهادة الله في نبوَّته أكبر وأعظم شهادةً، والمراد بـ(الشَيْء) في حقِّه تعالى إثبات الذات _كما مرَّ قريبًا_ وأنَّه شيءٌ موجودٌ؛ ردًّا على المعطِّلة في أقوالهم الباطلة.
          وتفسير قوله(2) : ({كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص:88]) ظاهرٌ ممَّا مضى في بابه(3).
          وفي الباب حديث سهل بن سعدٍ، ومضى بتمامه مع بيانه في (باب: تزويج المعسر) وفي غيره مِنَ الأبواب مِن (كتاب النكاح).


[1] في (غ): (أمرهم).
[2] في (غ): (قول).
[3] في (غ): (بيانه).